رياضة الرياضيات

كيف تلتقي اللياقة و رياضيات 102 والكومون الياباني مع  البروفسور علي الدفاع؟

رابط منهجية الكومون: https://www.kumon.com/

#آيسكريم_النجاح   #علوم #فيزياء #كيمياء #رياضيات #فرشمان #اختبار #تفاضل #تكامل
#جامعة #إنذار #اختبار
#KUMON #KFUPM

شكرًا على متابعتكم وحسن استماعكم.
رأفت محمود زيني

Intro Music:
https://pixabay.com/music/introoutro-motivational-ident-main-9923/

Background Music:
https://pixabay.com/music/corporate-ambient-background-positive-10895/

Break Music:
https://www.pond5.com/royalty-free-music/item/155749427-quiet-determination-30-sec
Publisher: Di Giorgi Music
Composer: Loren DiGiorgi

Outro Music:
https://pixabay.com/music/upbeat-inspiration-ig-version-30s-5884/

#تذوق ـ الجمال ـ نعمة
#بودكاست_آيسكريم_النجاح
يسعدني تواصلكم:الإيميل: raafat@alzaini.com
تويتر وانستقرام وسناب: raafatzaini@
كما تجدون تدويناتي على منصتي: ملهم و أكتب

معلومات عن الحلقة:
المنتج المنفذ: المهندس فهد الصبحي.
تصميم الغلاف: رأفت زيني

Transcript

رياضة الرياضيات

لم يخطر على بالي في يوم من الأيام وجود علاقة بين الرياضة والرياضيات حتى بدأت أول محاضرة في مادة الماث 102 في الفصل الدراسي الثاني من سنة الفرشمان في  جامعة الملك فهد للبترول والمعادن واللي درستها عند المعلم الفذ  الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله الدفاع الذي كان يمازحنا ويضحكنا بلغة انجليزية قوية مع كلمات عربية بلهجة قصيمية محببة وكأنه يزيل الحجب عن عقولنا لتتسلل مفاهيم التفاضل والتكامل إليها دون استئذان. كانت لديه قدرة عجيبة على الكتابة السريعة والسؤال والإجابة والمزاح في نفس الوقت .. فقد كان يملأ السبورة بالمسائل المتلاحقة وحلولها التي يستحث الطلبة على تقديم حلولها بسرعة نارية .. كانت المحاضرة مثل الماراثون الذي بنهايته نشعر باللهاث وتشنج أصابعنا من الكتابة التي نضطر أحيانًا للبقاء في الكلاس فترة أطول كي نكمل نسخ ماكتب على السبورة من المسائل وحلولها. 

تسنت لي فرصة  في أحد الأيام للحديث مع البروفسور الدفاع بعد أن لحقت به لاهثًا وهو يمشي سريعًا متجهًا إلى مكتبه  للاستفسار عن سؤال لم أوفق فيه في الكلاس تيست وهو اختبار أعلى درجة من الكويز وأقل من الميجر. ثم سألني عن اسمي ليفاجأ بأن له معرفة قديمة بأبي عن طريق مشاركاتهم في مؤتمرات متعددة فعاتبني قائلاً " وراك ماعلمتني " فقلت له ماودي أظهر بأني أتطلع لمعاملة خاصة خاصة لو خبصت .. ولكن طالما عرفت إني طالب مجتهد ودرجاتي كويسة فأنا أشعر بثقة أكبر للحديث معك دون خجل أو حرج. أصبحت بعد ذلك أنتهز الفرص للحديث معه والنهل من معرفته الغزيرة وقصصه الجميلة فهو ممن شاركوا في كتابة منهج الرياضيات الحديثة في المرحلة المتوسطة والذي كنت في الدفعة الأولى التي درسته عام ١٤٠٠ ه أو عام ١٩٨٠ م والذي حمدت الله أنه تغير فلقد عانيت في المرحلة الابتدائية من دراسة  الحساب والهندسة بشكل منفصل. 

تواصلت لقاءاتي بالدكتور الدفاع بعد تجاوز مادة الرياضيات بنجاح منقطع النظير والحمدلله وتآلف عميق مع التفاضل والتكامل الذي كان جوهر تلك المادة.ففي كل مرة يزورني أبويا في الجامعة كنا نزوره في منزله أو نسلم عليه في مسجد الفاروق في سكن الجامعة. 

بعد مرور حوالي ربع قرن انتقلت للدراسة في أمريكا وظهرت لدي حاجة لسد بعض الفجوات في مهارات الرياضيات  للأبناء.. عرفت حينها عن برنامج كومون الياباني لتنمية مهارات تعلم القراءة والرياضيات بالتركيز على اتقان مفاهيم محددة بتكرار العمل اليومي عليها واكتساب سرعة تؤدي إلى رفع مستوى الثقة عند الطلاب وبالتالي تسارع تحصيل مزيد من المهارات.. انضم ابني معن وابنتي الخزامى للبرنامج والذي ظهر أثره عليهم بعد سنوات من الممارسة المستمرة والمتابعة فقد كانت مهمة التصحيح تقع على الوالدين باستخدام دليل مبسط لذلك.

دعاني ذلك للربط بين حل المسائل الكثيرة والسرعة في الفصل مع البرفسور الدفاع وكيف كان ذلك تمرينًا لرفع اللياقة وبناء الثقة لممارسة رياضة الرياضيات منذ ذلك الزمان .. شكرًا من أعماق القلب لأستاذي الدكتور علي الدفاع ولكل المعلمين والمعلمات الذين يسعون ويجتهدون ويبتكرون كل يوم لغرس قيمة وبناء مهارة.  نراكم على خير ..