آيسكريم النجاح

نداء المحاكاة

Raafat Zaini Season 1 Episode 44

حدث مفاجئ يجدد العهد بمجال أحببته ويبشر ببصيص أمل!


#آيسكريم_النجاح   #جامعة #تعليم#إرشاد #إشراف #عناية #اهتمام #حياة #امتنان #شكر #تعبير #دراسة #قدوة #ذكرى #مشاعر #ذكريات #تجربة #تجديد #نمذجة #محاكاة #عمل #وظيفة #مبتدئ #تدريب



Intro Music:
https://pixabay.com/music/introoutro-motivational-ident-main-9923/

Background Music:
https://pixabay.com/music/corporate-ambient-background-positive-10895/

Break Music:
https://www.pond5.com/royalty-free-music/item/155749427-quiet-determination-30-sec
Publisher: Di Giorgi Music
Composer: Loren DiGiorgi

Outro Music:
https://pixabay.com/music/upbeat-inspiration-ig-version-30s-5884/


#تذوق ـ الجمال ـ نعمة
#بودكاست_آيسكريم_النجاح
يسعدني تواصلكم:الإيميل: raafat@alzaini.com
تويتر وانستقرام وسناب: raafatzaini@
كما تجدون تدويناتي على منصتي: ملهم و أكتب

معلومات عن الحلقة:
المنتج المنفذ: المهندس فهد الصبحي.
تصميم الغلاف: رأفت زيني

رغم روعة الزملاء وتعاونهم وحرصهم على إشراكي في المهام والاستزادة من المعرفة عن العمليات وتشجيعي على سؤال الخبراء عما يشكل علي فيها والاهتمام بشرحهم لها وفهم تسلسلها و توثيقها في برنامج الفلوتشارت، والذي كان ربما أول برنامج أتعلمه حتى قبل برنامج الكتابة الأشهر آنذاك وورد بيرفيكت، إلا أنني كنت أفتقد ماوعدت به أو ربما ماتوقعته أو افترضته وهو تطوير منتج جديد .. كنت أسمع عن ناس تصمم وتحسب ترسم وتتدرب وذلك خلال فترة الغداء المشتركة مع الأقسام، والتي تبدأ بتناقل وعاء السلطة التي يزينها الكرفس اللي أول مرة أشوفه وأتذوقه يليه مرور الطبق الرئيسي ويختم الغداء بالحلويات أو الفواكه مع السوالف المثبرة للاهتمام والتي يتميز بها بعض الزملاء الحكواتية بينما كنت أكتفي بالإصغاء والتلذذ بالطعام..يبدأ الناس شيئًا فشيئًا بالانسحاب وتخف السوالف حتى تتوقف فجأة بدخول الإدارة لتناول الطعام معلنة بذلك النهاية الرسمية  لفترة  الغداء.


مرت الأيام والأسابيع والأشهر والتي كنت أعدها يومًا بيوم عندما أضع إشارة على التقويم وأنا أتناول صباحًا سندوتش الصامولي بالجبنة الكاسات مع الشاهي بالحليب في المكتب أو أشرب النسكافة بالحليب قبيل الظهر .. كانت طبيعة دوري الوظيفي غير واضحة حتى مع حواراتي مع رئيس القسم  الذي كان يحاول يشرح لي سيناريوهات يمكن أن تكون ملائمة لكنها لم تظهر لها أي جاذبية .. خصوصًا وأن طبيعة العمل التي أحبها موجودة في الشركة على مرمى البصر ولكنها كانت بعيدة المنال .. ولا أستطيع في نفس الوقت البوح له بذلك خوفًا من الدخول في تعقيدات عابرة لحدود الأقسام والتعرض لأسئلة من شاكلة كيف عرفت؟ والمفروض ماتدري ومين قال لك ومن هذا الكلام .. 


 استولت علي الحيرة وتدافع إلى ذهني كلام أبي عن قلقه من ضعف الممارسة في مجال التخصص ونسيان العلم وكلام عمي جميل عن الخبرة وتركي للجامعة والبعثة وخيبة أمل أمي الخفية  وغرقت في دوامة لوم الذات وفقدان القدرة على التركيز حتى أصبح أكبر إنجازاتي اليومية هو اجتياز أكبر عدد من المراحل أو تجاوز أكبر عدد من الحواجز بأقل المحاولات في لعبة برنس. 


بعد فترة عرفت بالصدفة بأن الشاب والذي قابلته أول يوم أمام منصة التصميم الساحرة قد انتقل إلى قسم ثاني .. معقول؟ كيف وليش؟ اتحمست وشعرت أن الانتقال قد يكون ممكنًا .. بحثت عنه حتى وجدته في يوم من الأيام بعد عودتي مبكرًا من فترة الغداء منكبًا على ملف ملئ بالمعادلات والرسومات التوضيحية وشاشة جهازه في الخلفية عليها مايبدو وكأنه برنامج فورتران وبالمناسبه كمبيوتره كان يختلف جذزيًا عن اللي في مكتبي فقد كان من ماركة كومباك ٤٨٦ وهو من أفخم الأجهزة وقتها والذي كان يكلف حوالي ٤٠٠٠ ريال آنذاك. وعندما سألته لماذا؟ قال عشان السيموليشن.. كان لوقع الكلمة مفعول السحر فقد كان السيموليشن أو المحاكاة قلب مادة السيستم ديناميكيس في الجامعة وقد سبق وذكرتها في حلقة (نحن نشعر إذا نتعلم) وياسلام لو أقدر أجدد العهد بها.. لم يتوقف فضولي عند ذلك الحد بل وتجرأت أن أطلب منه أن يزودني ببعض الوثائق لأقرأها وأحاول فهمها حتى لو سئلت أظهر وكأني فاهم ولو حصل وانتقلت للعمل معه أكون جاهز للعمل مباشرة.. ويبدو أنني كنت مقنعًا بما فيه الكفاية وهو كان رجل كريم ووثق بي رغم حداثة زمالتنا التي نمت لتصبح صداقة أعتز بها إلى هذه اللحظة. 


بدأت أتخلى شيئًا فشيئًا عن لعبة البرنس وأتحين الأوقات  للقراءة ودراسة ذلك المحتوى وأتخيل نفسي وأنا أبرمج النماذج وأشغل برامج المحاكاة وأترقب بقلق ظهور النتائج على الشاشة وانعكاس الأرقام والمنحنيات على زجاج نظارتي تمامًا كما يحدث في  مشاهد أفلام الفضاء التي تدور أحداثها في غرف المراقبة والتحكم عند محاولة توجيه مركبة انحرفت عن مسارها أو استعادة الاتصال بطاقمها من جديد. 


دعاني ذلك إلى الشعور بالتفاؤل وعودة حماسي للعمل.. ووجدت نفسي أعبث بورقة A4 بيضاء وأثنيها بحركات مختلفة متتابعة كنت قد تعلمتها من أمي .. أو مايعرف بالأوريقامي .. حتى تشكلت الورقة على شكل قارب .. فتناولت قلمًا وكتبت على أحد جوانب القارب كلمة النجاح والتي كانت الكلمة  الأولى التي شكلت عنوان بودكاست آيسكريم النجاح والتي تكلمت عنها في الحلقة الأولى من البودكاست بعنوان قصة آيسكريم النجاح  .. وضعت القارب على مكتبي وجلست أتأمل فيه وشعرت بأني على وشك الإبحار إلى وجهة جديدة تلبيةً لنداء المحاكاة. 


شكرًا لحسن استماعكم .. ويسعدني سماع ملحوظاتكم .. كمايشرفني متابعتكم على منصات البودكاست التي تفضلونها و اشتراككم في قناتي على اليوتيوب .. وتفعيل جرس التنبيهات لتصلكم أحدث الحلقات.. وإلى اللقاء.