
آيسكريم النجاح
آيسكريم النجاح
حوارات ومسارات
تتواصل الحوارات وتتابع الأحداث .. فماهو الحوار الذي غير المسار؟
#آيسكريم_النجاح #جامعة #تعليم#إرشاد #إشراف #عناية #اهتمام #حياة #امتنان #شكر #تعبير #دراسة #قدوة #ذكرى #مشاعر #ذكريات #تجربة #تجديد #نمذجة #محاكاة #عمل #وظيفة #مبتدئ #تدريب
Intro Music:
https://pixabay.com/music/introoutro-motivational-ident-main-9923/
Background Music:
https://pixabay.com/music/corporate-ambient-background-positive-10895/
Break Music:
https://youtu.be/NN8_R44Ig0g?si=u8je0m9Pg6C9A3wN
Outro Music:
https://pixabay.com/music/upbeat-inspiration-ig-version-30s-5884/
#تذوق ـ الجمال ـ نعمة
#بودكاست_آيسكريم_النجاح
يسعدني تواصلكم:الإيميل: raafat@alzaini.com
تويتر وانستقرام وسناب: raafatzaini@
كما تجدون تدويناتي على منصتي: ملهم و أكتب
معلومات عن الحلقة:
المنتج المنفذ: المهندس فهد الصبحي.
تصميم الغلاف: رأفت زيني
عاد إلي الحماس من جديد بعد رؤية بصيص أمل لاحتمالية إمكانية تغيير القسم. وبدأت أتحرك لتحويل حلم المحاكاة إلى حقيقة. أقرب من يمكنني شرح الموضوع له كان أقدم واحد في المجموعة المهندس عبدالرحمن .. قابلته خارج الدوام في الصباح الباكر وقلت له الهرجة أي الموضوع تتعلق بالعمل وإني ودي أنتقل لقسم ثاني وحكيت له كل التفاصيل. اقترح عليّ أن أستشير المهندس نبيل في الموضوع لحكمته وحبه لدعم الشباب والجدد منهم بشكل خاص.
التقينا سويًا بعد عصر يوم جميل على الكورنيش للحديث حول الموضوع. شرحت له وضعي ونحن نحتسي القهوة مع التمر وبعده شربنا الشاهي مع المكسرات.. أمن نبيل على كلامي من جهة موضوع التطوير والإلكترونيات والهوة الكبيرة التي كانت تفصلني عنه. وعدني بالتفكير في الموضوع والتحدث مع المسؤلين بشأنه وإبلاغي بأي تطورات. في الختام أخذنا في جولة حوّل الكورنيش في سيارته الماكسيما 90 ذات اللون العسلي التي كانت تبرق من النظافة داخليًا وخارجيًا ماشاء الله …استعرض خلال الجولة مميزات السيارة وقدرته على قيادتها بمهارة في المنعطفات وبسرعات عالية .. حتى كدت أفكر في شراء مثلها ولكن عوضًا عن ذلك اكتفيت بتغيير لون سيارتي الجي تي إكس لدرجة أغمق من ذلك اللون وهو الفيراني عند المركز السعودي الألماني وطورتها من موديل ٨٥ إلى ٨٧ بتغيير الاصطبات (أي اللمبات) الخلفية .. خلال تلك اللفة السريعة تدافعت إلى ذهني ذكريات سابقة من أيام الثانوية لتجربة قيادة سريعة سابقة مع أحد الزملاء بسيارته الروڤر البريطانية انتهت بأن حاست السيارة (خرجت عن السيطرة) وحكينا في رصيف.. لذلك لا أجد المتعة في تلك التجارب "القيادية" مع تفهمي لمحبيها .. استنتجت من تلك الجولة المثيرة بأن نبيل خبير سيارات ورهيب في شرح المميزات وتوضيح العيوب وأصبح بعدها مستشاري الموثوق أيضًا في مجال السيارات وأشتريت منه أكثر من سيارة بعد سنوات وربما أذكر تفاصيل أكثر في مرحلة لاحقة.
بعد فترة قصيرة تواصل معي نبيل وأبلغني بأنه كلم مع المدير العام وطلب مني التنسيق مع مكتبه للقائه. نبهني كذلك لطريقة الحديث معه وأهمية التحضير الجيد لذلك وحصر القصة علي أنا وأن لا ألقي اللوم على أحد بشكل مباشر أو غير مباشر ففي النهاية الموضوع موضوعي وقرار الانضمام للعمل كان بمحض اختياري . كتبت النقاط التي سأذكرها والتي ابتدأتها بأسلوب مبتكر بذكر عدد الأيام التي مرت منذ بداية تعييني بدقة وماتلى ذلك من تفاصيل وختمتها برغبتي في الانتقال لقسم آخر مناسب دون ذكر القسم بالتحديد . راجعت وتدربت على ماسأقوله مرات ومرات مع حتى حان يوم اللقاء.
دخلت مكتب المدير الذي حياني بلطفه المعتاد وصوته التي تشوبه بحة مميزة مع طاقة إيجابية مريحة .. بدأ يستمع إلي مونولوجي الافتتاحي وبقية القصة وهو يهز رأسه ويغمض عيونه تارة أو يؤكد لي بحركاته وإيماءاته على الاسترسال تارة أخرى. في النهاية قال لي أبغاك تمنح نفسك فرصة أطول للمراجعة ونلتقي مرة ثانية .. شعرت بارتياح شديد، فلم يقاطعني ولم يحاول مناقشتي بل باستماعه ذلك امتصّ اندفاعي المتدفق واستوعب عاطفتي الجياشة التي كانت تصبغ كل كلمة وحرف تفوهت به.. شكرته وخرجت من مكتبه والفرحة لاتسعني وكأني قد وصلت لما أريد وبدأت أنتظر موعد اللقاء الثاني.
انشغلت خلال تلك الفترة بتعلم اللغة الألمانية مع اثنين من الزملاء نبيل وسليمان في القنصلية العامة في حي الحمراء لاحتمالية سفري لدول تتحدث الألمانية مثل سويسرا والنمسا وانخرطت كطالب مجتهد أراجع الجمل والعبارات خلال وقت الدوام ربما تخفيفًا من توتر الترقب والانتظار.
دخلت جو في موضوع اللغة خصوصًا وأن أستاذنا هر برختل أي (السيد برختل) كان لطيفًا جدًا وديناميكيًا ولايمكن أن ينهي الدرس إلا بنشيد نحن البطات الجماعي Alle meine Entchen shchwimen auf dem see ..
عدت خلال تلك الفترة إلى هوايتي في الديكور وذلك بدراسة دبلوم الديكور الداخلي عن بعد في المدرسة العالمية للتعلم عن بعد في أمريكا International Correspondence School والتي كي أدفع لهم أقساط الدراسة استخرجت أول بطاقة ائتمان في حياتي "أمريكان اكسبرس الخضراء" والتي كي أتمكن من استخراجها كانت حكاية بحد ذاتها اتصالات وتأكيدات ووقت أصعب مع الشركة لتيسير ذلك. كنت أستلم طرودًا فيها كتب دراسية وأشرطة تسجيلية للمحاضرات وعدد وأدوات لبناء المجسمات لأقوم بعدها بحل الواجبات والاختبارات وإرسالها إلى أمريكا لتصحيحها واستلام درجاتها بعد أشهر.
بعد فترة انتظار طويلة كلمني نبيل وقال لي فيما معناه حاول أن تنس موضوع الانتقال، قلت له لو الوضع بهذا الشكل فلا أعتقد بأني سأجدد عقدي بعد خمس سنوات. قال هذا من حقك طالما وفيت بعقدك، وخلال هذه الفترة لديك اختيار أن تعيش بعقلية الضحية وتضيع وقتك في انتظار انتهاء العقد وربما قد يؤدي ذلك إلى إنهاء العقد مبكرًا أي بالعربي " فصل" أو إنك تركز في شغلك الحالي وتبدع فيه وتحاول أن تجد أي شي يمكنك من أن تكون لك بصمة مميزة وأثر إيجابي في مكانك وتعيش الفترة وتستمع بها حتى نهايتها ولاتدري ماذا يمكن أن يحصل ساعتها..
تلك النصيحة كانت من أفضل النصائح التي استفدت منها في حياتي العملية وكررتها بشكل أو بآخر لعدد من طالبي المشورة في ما تلى ذلك من الأعوام .. لذلك فإني أشعر بصدق وواقعية عبارة " أحب ماتعمل حتى تعمل ماتحب" و أتبسم في كل مرة تقع عيني عليها وهي معلقة على جدار أو مطبوعة على كوب أو مرسومة على تيشيرت، ولا أبالغ إن قلت بأن ذلك الحوار بكل مرارته التي تجرعتها بألم شديد وتلك النصيحة "التحفيزية" التي صعُب علي تخيلها فضلاً عن تقبلها لحظتها، شكلا نقطة تحول غيرت اتجاهي وجعلتني أؤمن بأثر الحوارات في تشكيل المسارات.
شكرًا لحسن استماعكم .. ويسعدني سماع ملحوظاتكم .. كمايشرفني متابعتكم على منصات البودكاست التي تفضلونها و اشتراككم في قناتي على اليوتيوب .. وتفعيل جرس التنبيهات لتصلكم أحدث الحلقات.. ومشاركة الحلقة مع من تحبون .. وإلى اللقاء.