الصحة النفسية للسوريين.. محاولات ترميم المحطَّم

في زمن الحروب، لا تقتصر الخسائر على ما تلتقطه العدسات من دمار ودماء، فثمة جراح خفية تترك أثرًا عميقًا لا يمحوه الزمن، وتظل المعاناة في صمت حتى بعد انتهاء الحرب. 

في سوريا، حيث يعيش الملايين تحت وطأة صراعات متواصلة منذ أكثر من عقد، صارت الصحة النفسية من أكبر التحديات التي تواجه السكان، لكنها تبقى في كثير من الأحيان في الظل، بسبب نقص الكوادر المتخصصة، وندرة مراكز العلاج، والأصعب من ذلك، الوصمة المجتمعية التي تحيط بالأمراض النفسية. 

مع تفاقم الأوضاع، ارتفعت معدلات الانتحار وازداد عدد مَن يعانون اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، ورغم الواقع القاسي، برزت مبادرات فردية وجماعية تحاول تقديم الدعم النفسي للمتضررين، وكسر حاجز الخوف والصمت. 

في هذه الحلقة من بودكاست "شرارة"، نسلط الضوء على معاناة السوريين مع الأمراض النفسية التي خلَّفتها سنوات الحرب، كما نستعرض الجهود المبذولة لتوفير الدعم والرعاية النفسية، وسط تحديات هائلة، لندرك معًا أن الأمل يمكن أن يولد من قلب الألم.